آخر الأحداث والمستجدات 

حريق مستشفى محمد الخامس يعيد النقاش حول حالة المنشآت الصحية القديمة بمكناس

حريق مستشفى محمد الخامس يعيد النقاش حول حالة المنشآت الصحية القديمة بمكناس

عاد النقاش ليحتدم مجددا  بمدينة مكناس حول البنية  الصحية وتهالك المرافق  الاستشفائية  بها  بعد الحريق الذي اندلع يوم  الثلاثاء  2 غشت 2022 ، بالمستشفى الإقليمي  محمد الخامس  نتيجة  تماس كهربائي  تسبب في احتراق مجموعة من الأسلاك الكهربائية داخل ممر تقني Gaine Technique) ( بالطابق الأرضي  للمؤسسة الاستشفائية  نتج عنه  تسرب  كمية كبيرة   من  الدخان   اخترقت الممر التقني المدكور لتصل الى  الطوابق العليا  وتحدث  بذلك  حالة من الخوف والهلع  لدى  المرضى والمرتفقين بالأقسام الاستشفائية ، ما اضطرت معه  إدارة  المستشفى الى اللإخلاء المؤقت  لتلك المرافق  إلى حين  الحد من  تسرب تلك الادخنة و اخماد  النيران  بالطابق الأرضي من طرف أعوان  المستشفى  مؤازرين  برجال  الوقاية المدنية الذين  سيطروا على الموقف .

وحسب بلاغ إدارة مستشفى محمد الخامس أن  الحريق المجهولة  أسباب  اندلاعه داخل قناة لمرور الأسلاك الكهربائية  ابتداء من الطابق التحت أرضي تمت السيطرة عليه  في  وقت قياسي، دون تسجيل أية خسائر بشرية ، مضيفا ان إجراءات اضطرارية  عاجلة  اتخذت بتنسيق  فيما بين  المصالح المختصة لاحتواء الوضع بإرجاع جميع  المرضي بأقسام  مجاورة  لاستكمال  استشفائهم   في انتظار التأكد من سلامة المصالح الاستشفائية، وتجهيزاتها ليتم فيما بعد إعادة الأمور إلى سيرها العادي داخل المستشفى.

 

بالمقابل ، خلف هدا  الحادث استنكارا وجدلا واسعا على  شبكات التواصل الاجتماعي، إذ أعاد النقاش حول حالة المنشآت الصحية القديمة  بعدما تساءل مغردين عن أسباب تقاعس المسؤولين فما يتعلق  بإصلاح  المنظومة الصحية بشكل جدري بمكناس  والتراجع  المفاجئ بهدا الشأن لتمكين ساكنة المدينة على غرار المدن الكبرى بالمملكة  من الاستفادة  من مرافق  استشفائية حديثة و بطاقة استيعابية  كافية  لتغطية حاجيات  الساكنة التي تتعدى 2 مليون نسمة إدا ما  تم أحتساب عدد المرتفقين الوافدين على مستشفى محمد الخامس من مجموع  أقاليم الجهات المجاورة.

 

متسائلين في الوقت نفسه حول  الأسباب الحقيقة للتراجع  عن استكمال وتبني  مشروع  اتفاقية  الشراكة  لبناء مستشفى من الجيل الرابع، وفي هدا الصدد كان  جواب وزير الصحة عن سؤال كتابي  تقدمت به نائبة برلمانية بمكناس.  يقول ان مشروع  اثفاقية  شراكة  بين  وزارة الصحة  والحماية الاجتماعية   ومجلس  جهة فاس  مكناس   ومجلس  عمالة مكناس   وجماعة مكناس  بكلفة مالية  تم  تقديرها  ب  550 مليون درهم،  ضلت دون أي توقيع رسمي  لسببين ، الأول هو ظهور الحاجة  لإجراء  دراسة معمقة  ودقيقة مقارنة بتجارب   مدن مغربية  ودول أخرى  لتوضيح  كلا النمودجين (نمودج تجميع المؤسسات  الاستشفائة في واحدة آو أكثر،  ونمودج تعدد المستشفيات  داخل مجال ترابي أو إقليمي. 

 

ثانيا تقول نفس الرسالة التي تتوفر الصحراء المعربية على نسحة منها  أن مشروع استشفائي بغلاف مالي كبير من هدا الحجم ، يتطلب  اقتناعا بالجدوى  تؤكده معطيات  علمية  دقيقة  لا يمكن ان توفرها  إلا دراسة متخصصة  لم يتم برمجتها ولا انجازها بعد  كما يتطلب إمكانات مالية كبيرة  لا يمكن أن تتوفر إلا بتعاون الشركاء المتدخلين ، ما  حثم  عدم إدراج هدا  المشروع  ضمن المخطط الجهوي  لعرض العلاجات  عن الفترة  2017- 2021 و كدلك ضمن برامج العمل السنوية  لوزارة الصحة  والحماية الاجتماعية . على حد تعبير الرسالة الجوابية للسيد الوزير.

 

في حين اكتفت  نفس الرسالة  بتمرير  بشرى لساكنة مكناس  مفادهها  توقيع  مجموعة من المشاريع المتعلقة بقطاع الصحة   بتاريخ 18 نونبر 2020   بين الدولة  وجهة فاس  مكناس ضمنها  مشروع بناء وتجهيز  مستشفى التخصصات  بمكناس  فوق وعاء  عقاري  بمستشفى مولاي اسماعيل  في إطار  اثفاقية  شراكة  بغلاف مالي  اجمالي  يقدر  ب 200  ملين درهم  بمساهمة  مجموعة من الشركاء  الى جانب  وزارة الصحة والحماية الاجتماعية  وولاية الجهة   ومجلس  الجهة  ومجلس العمالة  بحيث تقول  نفس الرسالة ان الانطلاقة الاولى  لدراسات المشروع  قد اعطيت   وتمت  برمجة  الاعتمادات  الخاصة به  ضمن  ميزانية  الاستثمار  لسنة 2022. 

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : عبد الصمد تاج الدين
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2022-08-05 14:21:18

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك